أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، أنّ المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي مفتوحةٌ وشاملةٌ في كلّ ساحات فلسطين، وأنّ آلة البطش والإجرام الصهيونية لن تستطيع أن تُثنِىَ عزيمةََ شعبِنا بالمُضيِّ على طريقِ الجهادِ والمقاومةِ خيارِ شعبِنا الوحيد من أجل التحرير والعودة.
جاء ذلك خلال مؤتمرٍ صحفيٍّ عقدته فصائل المقاومة في مدينة غزة، اليوم الثلاثاء، للتنديد بجرائم الاحتلال التي أسفرت عن استشهاد ثلاثة مواطنين فلسطينيين فجرًا، وهم: الشهيد سند الهربد (27 عامًا) من مدينة رهط في النقب وذلك أثناء محاولة اعتقاله، والشهيد نادر ريّان (17 عامًا) من مخيم بلاطة أثناء عملية اقتحام المخيم من قبل جنود الاحتلال، والشهيد علاء شحام بالعشرينات من عمره من مخيم قلنديا أثناء اقتحام المخيم من قبل جنود الاحتلال أيضًا.
كما تطرقت فصائل المقاومة في حديثها إلى قضية الأسرى قائلة: إنّ "أسرانا هم رموز النضال والمقاومة لشعبنا ولن نتركهم وحدهم يخوضون معركة الكرامة في مواجهة الهجمة الشرسة التي تشنّها إدارة السجون ضدهم داخل السجون, ولن نتركهم فرائس بين براثن الاحتلال".
وشدّدت على أنها "تتابع ما يجري داخل السجون وهى تعمل على تفعيلِ كلّ ما لديها من إمكانات من أجلِ دعم وإسناد الأسرى ولن تُعدم خياراتها من أجل تحريرهم كما ونحمل العدو الصهيوني المسؤولية كاملةً عن حياة الأسرى" .
وفي سياق متصل، عدّت تشكيل الهيئة الوطنية والتي تضمّ جميع المكونات الوطنية من فصائل ومنظمات مجتمع مدنى وهيئات حقوقية وشبابية ونسائية ولجان عشائر خطوة على الطريق الصحيح لدعم وإسناد شعبنا في الداخل المحتل المتجذرين في أرضهم رغم عنصرية الاحتلال وما يمارسه من جريمة تطهير عرقي ضدهم، تأكيدًا على وحدة الدم والمصير.
وأشارت إلى "هلع الاحتلال وخشيته مع اقتراب شهر رمضان المبارك"، مستدركة بالقول:" إنّ ذلك يُدلّل على القواعد التي رسختها معركة سيف القدس في كيّ الوعي الصهيوني ونطالب أبناء أمتنا العربية والإسلامية بضرورة التوحُّد وتحشيد الطاقات من أجل القدس والأقصى وتقديم كلّ أشكال الدعم للشعب الفلسطيني ومقاومته التي تُمثل رأس حربة الأمة العربية والإسلامية للدفاع عن المُقدسات".
ودعت "شعوب الأمة العربية والاسلامية أن تنتفض في وجه الأنظمة المُطبّعة مع الاحتلال ونؤكد أنّ الدفاع عن القضية الفلسطينية لا يكون باستقبال قادة الصهاينة المجرمين في عواصمنا وإنما برفض الاحتلال وقطعِ العلاقات معه ونصرةِ ودعمِ الشعب الفلسطيني في معركته مع الاحتلال".
وطالبت السلطةَ الفلسطينية بـ"التراجع عن قرارها بجعل المنظمة دائرة من دوائر السلطة الفلسطينية عادة أن الهدف من هذه الخطوة المتفرّدة تصفيةُ المنظمةِ وتدميرُها وإنهاءُ دورِها وهى خطوةٌ لا تخدمُ إلا الاحتلالَ الصهيوني ومن تداعياتها زيادةُ حدةِ الانقسام والشرذمة وفقدانُ الأملِ بالتوصلِ إلى وحدةٍ فلسطينيةٍ حقيقية".
وأرسلت تحياتها إلى "جرحانا البواسل ونحن نعيش ظلالَ يومِ الجريح الفلسطيني"، مطالبة مؤسسةَ الشهداءِ والجرحى في منظمة التحرير الفلسطينية أن توفيَ جرحى شعبِنا في كل معارك النضال ضد الاحتلال حقوقَهم كاملةً بدون تفرقةٍ بينهم وأن تعيد الرواتب التي تم اقتطاعها بسبب الانتماء السياسي لأن هذه الجراح التي نزفت وهذه الإعاقات حدثت وهي تدافع عن أبناء شعبنا ومن أجل حريته وكرامته بل إنها تمثل وسام شرف لنا جميعا.
وفي الختام، تطرقت الفصائل لقضية السلع وارتفاع الأسعار قائلة: " نثمن دور المؤسسات الحكومية والتي أعفت السلع الأساسية من الضرائب تخفيفًا عن أبناء شعبنا في ظِلّ الحصار ونطالب التجار الالتزام بالقرارات الرسمية وعدم الاستغلال ومراعاة الظروف الحياتية والمعيشية الصعبة وعدم احتكار السلع أو غلائها لما يشكل ذلك جريمة بحق أبناء شعبنا لا تقل جرمًا عن جرائم الاحتلال".